لك الخير قد زار الخيال المطالع

لَكَ الخيرُ قَد زارَ الخَيالُ المُطالِعُ

يَخُبُّ بِهِ رَكبُ الكَرَى وَهو ضائِعُ

سَرى من حُزونِ الغورِ من غَير مَوعدٍ

على غرَّةِ والطَّيفُ بالوصلِ خادعث

فيا لك من طيفٍ خَبت بِمزارهِ

لَواعِجُ شوقٍ في الحَشَى وَنَوازعُ

أتى طارِقاً جُنحَ الظَّلامِ فبادَرَت

إِليهِ الُمنَى واستَقبلَتهُ الَمدامِعُ

وما عادَ إِلاَّ والنُّجومُ مِنَ السُّرى

أُفولٌ وَوَجهُ الصبُّحِ في الأفقِ طالِعُ

لَقَد عادَني مَرآهُ وَهناً وعادَني

بُرَيقٌ على سَفحِ الأُبيرقِ لامِعُ

أَيا جِيرتِي بالرَّملِ رَملِ مُحَجَّرِ

أَهَل عَيشنُا بالأَجرَعِ الفَردِ راجعُ

لَقَد طارَ قَلبي يومَ بِنتُم عنِ الحِمَى

فَيا عَجَباً من طائرٍ وهو واقعُ

لَعلَّ الذي أَبلَى بِتفريقِ شَملِنا

بِكُم بَعدَ هذا البُعدِ والبَينِ جامعُ