لك الخير هذا برق برقة عاقل

لَك الخَيرُ هذا بَرقُ بُرقَةِ عاقِلِ

فَعرِّج عسى تقضي حُقُوقَ المنازلِ

ونستافُ من طُرق الغرام تُرابَها

ونسقيهِ من ماءِ الجُفونِ بوابلِ

وَنَسألُ بانَ الجزعِ هَل ضَاعَ بَعدَهُم

بريحِ شَمالٍ بَعدَ تِلكَ الشَّمائِلِ

وَنَندبُ أَوقاتاً تََقضَّت بِظلِّهِ

لنا مَع ظِباءٍ كالظُّبَا في الهَياكلِ

وَهَل عائِدٌ رَندُ المحصَّبِ بَعدمَا

نأَى السِّربُ عَنهم في نَسيمِ الأصائِلِ

ديارٌ لهُم في القَلبِ لم يعفُ رسمُها

وإن هي عفَّت في العُذيبِ وبابلِ

تُعلِّمنُي كَيفَ الغرامُ رُسومُها

وَتَمنحُني من دَوحِِها بالبَلابِلِ

وإِني لأَستشفي بريِّ نَسيمِها

بمِا فيهِ من آثارِ تلك الرَّسائلِ

أَيا جيرةً بالأبرقينِ لديكُمُ

فُؤادٌ أَصبتمُ مِنهُ كُلَّ الَمقاتِلِ

ولا يرعوي في حُبكُم فيضُرُّهُ

حَديثُ مَلامِ لا ولا عَذلُ عاذِلِ