لولاك يا ظبي الصريم لما غدا

لَولاَكَ يا ظبي الصَّريمِ لما غَدا

قَلبي وطر في هائماً ومُسهدَّا

كلاَّ ولا راحَ النَّسيمُ مُحدثاً

خبراً رواهُ عن الصبَّابِة مُسنَدا

من أجلِ عطفكَ يا غَزالُ ومُقلةٍ

لك قد هَويتُ مُثقَّفاً ومُهنَّدا

وأهيمُ إِن واجَهتُ بدراً طالِعاً

وأُجَنُّ إن عاينَتُ ظَبياً أَغيدا

ويشوقُني في الدَّوح نَشرٌ عابقٌ

عطراً يُرنِّحُ غُصنَ بان أَملدا

إن كانَ فرعُكَ قد أضَلَّ مُتيَّماً

فَعلى النَّوى صبُحُ الثَّنِيَّةِ قد هَدى

أدعوتَ قلباً قد أَجابَكَ طائِعاً

وَصَددتَ عنهُ فَما عَدا ممَّا بدَا

ما زالَ يَمنحُهُ هواكَ صَبابَةً

أَبداً تُحرِّكُهُ وَما هذا سُدَى

وأَسرتَ قلبي حَيثُ دَمعي مُطلقٌ

فارحمَ لديكَ مُسلسَلاً ومُقيَّدا

صيَّرتني خبراً لا كانَ من الضنَّى

والُمنتهَى بي في الغَرامِ الُمبتَدا