لولا الهوى ما صبا صب إلى السلم

لولا الهوى ما صبا صبٌّ إلى السِّلمِ

يوماً ولا هاجَهُ برقٌ بذي سلمِ

كلاَّ ولا شاقهث مرُّ النسيمِ وقد

سرى عليلاً بذاتِ الضَّالِ من إِضمِ

يا منَزلاً بين رضوى والعقيقِ سقَى

أيامكَ الغُرَّ هطَّالٌ من الدِّيمِ

ففيكَ نلنا من الآمالِ غايتَها

وفيكَ حُزنا الُمنى مع جيرةِ العلمِ

أيامَ فيكَ بدورُ الحُسنِ مُشرقةٌ

من حنسِ الشَّعرِ والأَجفانِ من ظلمِ

من كلِّ ريمٍ كَحيلِ الطَّرفِ قد سَقمَت

منهُ الجُفونُ ويشفينا من السَّقمِ

وكلِّ ثغرٍ يُرينا الدرَّ مُنتثراً

عندَ الحديثِ ومنظوماً كمبُتَسِمِ

أعائدٌ فيك يا ظلَّ الأثيلِ لنا

عَيشٌ تُرى أنَّهُ قد كانَ في حُلمِ

وتُصبحُ الدَّارُ من نُعمانَ دانِيةٍ

منا وتصبحُ بالأَحبابِ في نِعَمِ