لولا بروق بالعقيق تلوح

لولا بروقٌ بالعقيقِ تلوحُ

تَغدو على عَذباتِه وَتروحُ

ما زادَ قلبي لَوعةً كَلاَّ ولا

أدمَى خُدودي دَمعيَ المسفوحُ

ويحَ الصبَّا حتّام يُذكرنُي الصبِّا

منها نسيمٌ كالعبيرِ يفوحُ

خَطرت وقد أهدى لنا منها الشَّذا

غارُ الغُويرِ ورَندهُ والشيِّحُ

يا أهلَ ودِّي يومَ كاظمةٍ أمَا

عَن وَصلِكم صبري الجميلُ قبيحٌ

سرتُم وأسارتُم بقلبي مُهجةٌ

أودى بها التَّقريحُ والتَّبريحُ

قلبي بِحفظكُمُ لعهدي شاهدٌ

لا أرتضيهِ لأنَّهُ مَجروحُ

من لي بِطيفٍ منكمُ إِن أَغمضت

عيني يُعين على الأسى ويُريحُ

أَطمعتُموني في الوصالِ وليسَ لي

إلاَّ صُدودٌ منكمُ ونُزوحُ

هذي الجفونُ وإِنَّما أينَ الكَرى

منها وهذا الجِسمُ أينَ الرُّوحُ