لولا مزايلة الخليط النازح

لَولاَ مُزايلةُ الخَليطِ النَّازحِ

ما جَدَّ بي ولَهُ الغرامِ النَّازحِ

كَلاَّ ولا أَذكى لَهيباً لافِحاً

في مُهجتَي مُنهلُّ دَمعي الطَّافحِ

هي فُرقةٌ تَركَتك رهنَ صَبابةٍ

تَبكي لإِيماضِ البُريقِ اللاَّمحِ

سيِما إِذا ما باتَ مُرتقِبُ السَنا

يَختارُ مُختطفَاً لِطَرفٍ لامِحِ

وَيَيبتُ من طَربٍ بِقَلبي صادِعاً

تَغريدُ طائرِ دوحهنَّ الصَّادحِ

وأغنَّ مَعسولِ الشَّمائِلِ لَو بدا

للِبدرِ غابَ وقالَ إنَّكَ فاضِحي

وَيلاهُ مِنهُ إِلالام يُسرِفُ في الملا

مِ يُطيعُ فيَّ لِكُلِّ واشٍ كاشِحِ

كَم ذا التَّجافي والصُّدودِ بطرفِكِ السَّا

جي وَعَبقةٍ مِسكِ فيكَ الفائحِ

عَطفاً فَحسبُكَ زَفرةً مشبوبَةً

نِيرانُها الحَمراءُ بينَ جوانحي