لو وفى عدل طيفه بالضمان

لو وفَى عدلُ طيفهِ بالضَّمان

كنتُ من جَورِ طَرفِه في أَمانِ

رَشأٌ كلَّما رَنا وتثنَّى

هَزَّ أعطافَ صَعدةٍ في سِنانِ

مُتجلٍّ كالبدرِ لاحَ لسِتِّ

خاليات من شهره وثمان

نافرٌ مائلُ وهذي السَّجايا

من سجايا الظبَّاءِ والأغصانِ

ما ثناهُ سوَى رحيقِ رُضابٍ

في لَماهُ ثَناهُ كالنَّشوانِ

يسترقُّ الألبابَ منَّا له حُس

نُ صِفاتٍ بَديعةٍ ومَعاني

ناسمٌ عن أريجٍ مسكٍ زكيِّ

في لماهُ وباسمٌ عن جُمانِ

يا لهُ من جنيِّ خدِّ نضيرٍ

مُشرقٍ تحتض ناظرٍ فتَّانِ

يحرسُ النَّرجسُ الُمضاعَفُ من عَي

نَيهِ فيهِ شَقائقَ النُّعمانِ

عربيٌّ في زيِّهِ حَبشيٌّ

شَعرهُ وهوَ من بني خاقانِ

لا يقِرُّ الوشاحُ في خصرهِ الظَّم

آنِ من فوقِ رِدفهِ الرَّيَّانِ