ليس العجوز لقادر بالممهل

لَيسَ العَجوزُ لقادر بالمُمهِلِ

كَلاَّ ولا لِندائِهِ بالُمهمِلِ

سِيما إِذا نادَى صَديقاً مُشفِقاً

لِحُلولِ حادِثةٍ وَخَطبٍ مُعضِلِ

كالماجِدِ الَمولى سراجِ الدِّينِ والدُّ

نيا الأَجلِّ الُمنعِمِ الُمتَفِّلِ

جَمِّ الحِجى ما طَوقُ فِكرَتِهِ بمَش

كوكٍ إِذا ما رامَ حَلَّ الُمشكِلِ

أَربى وإِن كانَ الأَخيرَ زَمَانُهُ

فضلاً على أَهلِ الزَّمانِ الأَوَّلِ

قَلبِ الجَحافِلِ عَينِ أَعيانِ فقل

ت بعدَهم حِيلَي وعزّ تحيُّلي

فاليومَ لو فوَّقتَ لي سهماً إلى

صدري لكانَ نصيبُ سَهمي مقتلي

أنا في مُحاربتي تصاريفَ القَضا

وعنادِها فرخٌ لِمخَلبِ أجدلِ

أخشى ولا أَرجو ومن أرجو تُرَى

ليتَ الحِمامَ دنا إليّ وحُمّ لي

سمعاً سراجَ الدّين دمتَ منَعَّماً

بسعادةٍ وعلوِّ مجدٍ مُقبلِ

أرسلتُها متطَلِّباً درّاعةً

وبها عليَ أظنُّ أن لم تبخَلِ