ما بال ذاك البرق لاح معرضا

ما بالُ ذاكَ البرقِ لاح مُعرِّضا

بحديثِ مُنعرجِ الأراكِ وأَعرضا

طارحتُهُ بِمدامعي واضالعي

أخبارَ من سكنَ العقيقَ أوِ الغَضا

ما زالَ ينشرُ ما انطوى مِن لَوعتي

باللَّمع لَّما أن أضاءَ على الأضا

أذكى لظَى وَجدي وأذكَرني الحِمى

ومضَى فليتَ سَناهُ لي ما أَوَمضا

وعلىَ الثَّنيَّةِ من ذُؤابهِ تغلبٍ

هيفاءُ ناظُرها أحدُّ منَ القَضا

بعثت لنا لمَّا تبدت ب اللِّوى

طيفاً على قَتلِ النُّفوسِ مُحرِّضا

فمددتُ بين يديهِ خداًّ مُذهباً

فجَرى البُكاءُ دماً عليه مُفضَّضا

للهِ درُّ الطيَّفِ أيُّ يدٍ لهُ

عندي بأيسرِ شُكرِها أن أَنهضا

قد كانَ في عيني نَهاري أَسوداً

من قَبلهِ فأَعادَ ليلي أبيضا

من لي بمرُسلةِ الخيالِ وقَد جَلا

بالوصلِ ليلَ السُّخطِ لألاءُ الرِّضا

لأُعيدَ رُمَّانَ النُّهود مُكسَّراً

منها وَتفُّاح الخُدودِ مُعضَّضا