ما بال قلبك مولع بزرود

ما بالُ قَلبكَ مُولَعٌ بزَرُودِ

أَصبابَةً نحوض الظبَّاءِ الغِيدِ

إن فاحَ في طَيِّ النَّسيم مُعطراً

نَشرٌ كَخُوطِ البانَةِ الأُملودِ

أَتعلُّلٌ بلوى العَقيقِ وبَانِهِ

وبِرندِهِ وبِظلِّهِ الَممدودِ

تِه فالهَوَى أَحلى إِذا ما ذُقتهُ

مِن كُلِّ مَالٍ طارِفٍ وَتَليدِ

لَولا الهَوَى ما راحَ آسُ حَديقَةٍ

كَسَوالِفٍ وَغُصوُنُها كَقُدودِ

من ماتَ بالبيضِ الصِّفاحِ وَلم يَمُت

باللَّحظِ ظُلماً لم يكُن بشَهيدِ

وأُلذُّ ما أَلفَ الُمحبُّ صَبابةً

بِمدامِعٍ في الهَجرِ بالتَّسهيدِ

وإذا هَويتَ ولم يرِقَّ من الضَّنى

لكَ في الصَّبابَةٍ قلبُ كلِّ حسودٍ

فَدَعِ الهَوَى لأُهليهِ فَذَليلُهُ

كَعزيزهِ وَشَقيُّهُ كَسَعيدِ