ما عند سكان العذيب ووابل

ما عندَ سُكانِ العُذيبِ وَوابلِ

ما عند قلبي من جوىً وبَلابلِ

يا بَرقَ رامةَ إن مَررتَ على الحِمَى

حَيِّ العُذيبَ وَمن بِهِ من نازلِ

وإذا شَهرتَ على عَريبِ الُمنحنَى

سَيفاً بكَيتُهمُ بِدمعٍ هَاطِلِ

يا جيرَتي بِلِوى زرودٍ هل لنا

من عودَةٍ في سَفحِ بُرقةِ عاقِلِ

طارَ الفؤادُ مع النَّسيمِ إليكمُ

فَهَوى عَلى بَانِ الحِمَى الُمتمايلِ

فاستعطَفَ النَّسماتِ يَحسبُ أنَّها

مِنكم فَحلَّ بهِ وَليسَ بِراحلِ

والطَّرفُ لَمَّا شامَ برقكُمُ بَكى

ذاكَ الزَّمانَ الُمستَضامَ بِوابلِ

وَلَقد كِلفتُ بِحُبِّ سُكانِ الحِمَى

كلفاً أَقَامِ بِأَعظُمي ومَفاصِلي