ما في وقوفك في الجرعاء من عار

ما في وقوفِكَ في الجرعاءِ من عارِ

إن لم تكن من سَقامِي والضنَّى عاري

هذي ملاعبُ ذاكَ الرِّيمِ فارمِ بِها

معي لحاظَكَ دون الرَّكبِ يا حارِ

قِف لي فلي في وقوفي بالحمى أَرَبٌ

واكتُم لَقيتَ سروراً ثمَّ أَسراري

وانظر مغازلَتي ذاكَ الغزالَ إذا

رنا وماسَ بعسَّال وبتَّارِ

رمي فؤادي وما عندي لهُ تِرَةٌ

بأسهمٍ فُوِّقت من غيرِ أوتارِ

فحيَّرَ الفَرقَ ما بينَ الدُّجى وضُحىً

وحيَّر الخدَّ بينَ الماءِ والنارِ

من ضلَّ في شَعرهِ يُهدَي بمبسمهِ

وثغرهِ البارقِ الشاري بهِ شاري

رفعتُ قصَّةَ دمعِ العينِ لي وَقِعٌ

لا ينقطع رسمُ هذا المدمعِ الجاري

ويحَ المعرَّجِ بالأطلالِ يندبُها

ماذا يفيدُ سؤالُ الرَّسمِ والدارِ