ما للفؤاد إذا ذكرتك يخفق

ما لِلفؤادِ إذا ذَكرُتكَ يخفِقُ

والدَّمعُ من عيني يسُحُّ ويَدفُقُ

وإذا رَأيتُكَ فاللِّسانُ نهَى بهِ

خَرَسٌ وَطَري بالمدامعِ ينَطِقُ

ما ذاكَ إِلاَّ انَّ قلبيَ مُوثَقٌ

بالأَسرِ منكَ وأنَّ دمعيَ مُطلَقُ

لا غروَ إن خَفَقَ الفُؤادُ وإنَّهُ

في العِطفِ من غُصنِ القَوامِ مُعلَّقُ

وبمُهجَتي غُصنٌ لهُ من عِطفِهِ

رُمحٌ علَيهِ من الذُّؤابَةِ سِنجَقُ

أضحَى بقلبيَ ساكناً ووشاحُهُ

أبداً كَمسكيهِ يَجولُ وَيقلَقُ

فالعطفُ مِنهُ بالقُلوبِ مُكَلَّلٌ

والخَصرُ من حدقِ العُيونِ مُمنُطقُ

مِنُه النَّسيمُ سَرَى وفي أَرجائِهِ

نَشرٌ يَضوعُ منَ الُمرورِ وَيَعبقُ

قالَ انتظِر منهُ زِيارَةَ طَيفِهِ

فَلَسوفَ يأَتيكَ الخَيالُ وَيَطرُقُ

مِالي وَللطَّرفِ الطَّروقِ وإِنَّما

كَلَفي بِهِ وَلَهُ أحبُّ وأعشَقُ