ما هام وجدا بالغصون ولا القنا

ما هامَ وجداً بالغُصونِ ولا القَنا

لَولا ادكارُ قُدودِ أهلِ المنحنَى

كلاَّ ولولا عِينُ أعيُنِ سربِهِم

ما اشتاقَ بالرَّملِ الغَزالَ الأَعينا

سَلبَتَهُ يومَ لِوى الُمحصَّبِ صَبرَهُ

عِينٌ بَعثَنَ إِلى حَشاهُ الأَعينُا

لَولا لَواحِظُه لما حكمض الهوى

يوماً عليهِ ولا تعلَّلَ بالُمنى

يا جيرَةٌ باتَ البُرَيقُ يَقُصُّ لي

عَنُهم أَحاديثَ الأَبيرقِ مَوهِنا

رقُّوا فقد رقَّ النَّسيمُ لِعاشِقٍ

لم يجن إلاَّ الُمرِّ مِن حُلوِ الجَنى

وَمُعربدِ الأَلحاظِ لولا فَترَةٌ

في جَفنِهِ فَتكَت لواحِظُه بِنا

أزرى بِسُمرِ اللَّحظِ عاملُ قَدِّهِ

وَأَذاقَ بِيضَ الهِندِ ناظرُهُ الضَّنى

لَو قِستَ بالشَّمسِ الُمنيرةِ وَجهَهُ

لَرأيتَ أَدنَى النَّيِّرينِ الأَحسنا