متى يشفى بوصلكم العليل

مَتَى يَشفَى بِوَصلِكُم العَليلُ

وَيَبرَى مِن جَوَى الحُبِّ الغَليلُ

أَجيرانَ الحِمَى هَل لي إِلَيكُم

عَلَى رَغمِ العِدى يَوماً سَبيلُ

لَئِن نَزَحَت بِكُم عَنَّا اللَّيالي

فَأَنتُم في حِمَى قَلبِي نُزولُ

أَيا بانَ الحِمَى قُل لي أَهَل لي

وَقَد بانُوا إِلى وَصلٍ وُصُولًُ

يُحَدِّثُني بُرَيقُ الشِّعبِ عَنكُم

حَديثَ هَوىً بِهِ دَمعي رَسُولُ

وأشتاقُ الصبَّا وَهناً إذا ما

سَرى فِي طَيِّها مِنكُم قَبولُ

فَإِن هَبَّ النَّسيمُ إِلَيَّ مِنكُم

فإنِّي كالنَّسيمِ بِكُم عَليلُ

وَلي في حُبِّكُم وَجدٌ قَديمٌ

حَديثُ قَصيرِهُ فِيكُم يَطُولُ

وَلي في قُرِبكُم نَشرٌ وَلكن

مَتَى بِنتُم فَمَا صَبري جَميلُ