مذ شام سيف لحاظه المسلولا

مذُ شامَ سيفَ لحاظهِ المسلولا

ما تلتقي إلاَّ دماً مَطلولا

رَشأُ يُجَدِّلُنا لَهُ خصرٌ ترَى

منهُ مكانَ وشاحهِ مَجدولا

كالظَّبيِ خلقاً بل كرئبالِ الشَّرى

خُلقاً يُعيدُ به العزيزَ ذَليلا

فإذا عطا قل كيفض فارقَ سريَه

وإذا سطا قل كيفَ أخلى الغِيلا

نَشوانُ ما مالت شَمائلُ عِطفهِ

إلاَّ لكونِ الرِّيقِ منهُ شَمولا

لو شاءَ أحيا بالرُّضابِ ورَشفهِ

مَن غادرَتهُ مُقلَتاهُ قتيلا

فكأنَّ في فيهِ مسيحاً ثانياً

وكأنَّ في جفنيه عزرائيلا

قمرٌ يريكَ إِذا بدا في نَثرةٍ

مِن كلِّ طَرفٍ فَوقَه إِكليلا

مُتقاربٌ ما منه حظِّي وافرٌ

فمديدُ ليلي لا يزالُ طويلا

مَرحٌ بِقدكمُ على ضعفي له

ميلٌ وجَفنٌ ليسَ يعرفُ مِيلا