من أطلع الصبح في داج الشعر

من أطلعَ الصبُّحَ في داجٍ الشَّعرِ

ومن تثنَّى كخوُطِ البانةِ النَّضرِ

ومن سقى البدرَ جريالاً مُعتَّقةً

حتى أغارَ نجومَ الراحِ في قَمَرِ

حتى عيونَ ظباءِ لا تَشيمُ ظُباً

وإنَّما تقتلُ العشّاقَ بالنَّظرِ

وأَحورٍ صادَني في لَحظهِ حَوَرٌ

والحُورُ تَقتنصُ الآسادَ بالحَورِ

كأنَّما وجهُهُ بدرٌ ومنطِقهُ

دُرٌّ يروحُ لهُ العُشِّاقُ كالبدَرِ

من لي ببدرٍ لهُ في القلبِ منزلةٌ

أهدى إِلى الطَّرفِ منها وابلَ المطرِ

للهِ ما صنعت عيناهُ بي ولكَم

أَسكرتَني من حُميَّا ريقهِ الخَصِرِ

هَل لي سَبيلٌ إِلى لَدنِ القَوامِ عَسَى

أضمُّ غُصناً وأَجني يانعَ الثَّمرِ