من بعد ذا اليوم يلقى قلبه أسفا

من بَعدِ ذا اليوم يَلقَى قَلبُه أَسَفا

مُذ نَالَ من وَصلِهِ بالجزعِ ما سَلَفا

نالَ الُمنى وَصَفا ظلُّ الأُثيلِ لَهُ

وَطابَ واخضرَّ عيشُ الُمنحنَى وَصَفا

وَلَّت ليالي القِلى والهَجرِ وانصَرَمت

وَأَنجدت أَهَلُ نَجدٍ مُغرَماً دَنِفا

ما ضَنَّ عَصرُ الحمِىَ فالنَّجدُ طائِرُهُ ال

مَيمونُ في دَوحِهِ بالوَصلِ قَد هَتَفا

لا يَسأَلُ الرَّكبَ يوماً بَعدَها خَبَراً

ولا يجوبُ الثَّنايا والحِمَى كَلِفا

يا مائِسَ البانِ لا تَعطِف وَقِف خَجِلاً

فَأَيسرُ العِطفِ يَومَ السَّفحِ قَد عَطَفا

ويا عُيونَ الَمها غُضِّي فَقَد نَظَرت

أحداقُهُ وَسَلي أَجفانُهُ وَطَفا

ويا سَنا الفَجرِ هذا فَجرُ غُرَّتِهِ

يُبدي السَّناءَ فَهَلاَّ جِئتَ مُعترفَا

مُهفهَفٌ ما انثنَت أَعطافُهُ مَرَحاً

إِلاَّ وَزادَت على طولِ الَمدى هَيَفا

يُهدي إِلى البَدرِ نُوراً من مَحاسِنهِ

وَمِن ذَوائبِهِ يَكسو الدُّجَى سَدَفا