من منصفي منك يا ظلوم

مَن مُنصِفي منكَ يا ظَلُومُ

أَسقَمني طرفُكَ السَّقيمُ

برحَ بي في هَواكَ حُبٌّ

أنتَ بهِ عارفٌ عليمُ

يا بدرَ تمٍّ لهُ الثُّريَّا

ثَغرق بهِ تَكثرُ النُّجومُ

ويا هِلالاً على قَضيبٍ

أَقعَدني عِطفُهُ القَويمُ

أَمَا لهذا الصُّدود عَنِّي

حدٌّ أَمَا أنتَ لي رَحيمُ

فَما لَوَى العهدُ دمعَ عيني

سفحٌ وما وَجدِيَ الصَّريمُ

وفي الحمَى أنتَ من فُؤادي

على سُويدائِهِ مُقيمُ

سكنتَ قلبي وذا عجيبٌ

كيفَ حَوَى الجنَّة الجحيمُ

إِن لَقِيَ الطَّرفُ مِنكَ بُؤساً

فَالقَلبُ قَد حَلَّهُ النَّعيمُ