نظري إليهم والركاب تساق

نَظَري إِلَيهم والرِّكابُ تُساقُ

وَجدٌ تَنِمُّ بِسِرِّهِ الآماقُ

وَتَنفُّسي والعِيسُ تَرفُلُ في البُرَى

حادٍ على آثارِها سَوَّاقُ

وَتَلفُّتي نَحوَ الظُّعونِ صَبابَةً

وَوَداعُ حُسنِ مِنهُمُ وَعِناقُ

يا جِيرَةَ العَلَمَينِ من أَرضِ الحِمَى

حَيثُ النَّسيمُ بِنَشرِهِم خَفَّاقُ

حَيثُ القُلوبُ أَسِيرَةٌ وَدُموعُنا

في إِثرِها أَبَداً لَها إِطلاقُ

هَل لَيلَةٌ مِنكُم تَعودُ فَذِكرُهَا

عِندي لَهُ الدَّمعُ الَمصونُ يُراقُ

وَتَضُمُّنا بَعدَ التَّباعُدِ والنَّوَى

دارٌ لَها بِجَمالكِمُ إشراقُ

حَتَّى أَبثَّكُمُ الغَرامَ وَما حَوَى

قَلبي وما صَنَعت بِهِ الأشواقُ

وأقولَ للدَّهرِ الُمفَرِّقِ بَينَنا

لَم يَبقَ بَعدَ الاجتِماعِ فرَاقُ