هل في الصبا من عريب المنحنى نفس

هَل في الصَّبا من عُرِيبِ الُمنحنى نَفسُ

أَم خَامَرَ البانَ مِن أَعطافِهِم مَيَسُ

أَكوكَبٌ في دُجى اللَّيلِ البَهيمِ بدا

أم لاحَ للعينِ في نيرانِهِم قَبَسُ

يا بَرقُ هاكَ فُؤادي ثُمَّ لاقِ بهِ

أُهَيل نَجدٍ فهذا منِكَ أَلتمِسُ

واحذر عَلَيهِ عُيونَ العِينِ إِذ سَفَرت

عَنها البراقعُ أَو جادَت بِها الكُنُسُ

وَخلِّهِ بَينَ بانِ الجِزعِ في دَعَةٍ

حَيثُ الثُّغورُ الأَقاحِ الغُضُّ واللُّعُسُ

وَقُل لِسُكَّانِهِ هذا مَريضُكُمُ

من لاعِجِ الوَجدِ والأَشواقِ مُنتَكسُ

لَو مَرَّ ذكرُ سِواكُم في سَريرتِهِ

وَهَمَّ بالنُّطقِ يَوماً نَالَهُ خَرَسُ

وَزورَةٍ في فُؤادِ اللَّيلِ جادَ بِها

مُمَنَّعق بالحِمَى طابَت بِهِ الخُلَسُ

بِتنَا مِنَ اللَّيلِ في لُحفٍ مُحَبَّرةٍ

والرَّملُ فَرشٌ ومن شهبِ الدُّجَى حَرَسُ

وَصلٌ أَلذُّ مِنَ الماءِ الزُّلالِ لَدى ال

ظَّامي فلا رِيبَةٌ فيهِ وَلا دَنَسُ