هل في اللحاظ كنائن وصفاحث

هل في اللحاظِ كنائنٌ وصِفاحث

أم هَزَّتِ السُّمرَ القُدودش رماحُ

لو لمَ يكُن لكَ ذاكَ ما أصبحنَ في

كَبدي لهنَّ مواقعٌ وجِراحُ

ما للجفونِ الفاتراتِ لحِاظُها

تيَّمنَني مرضَى وهنَّ صحاحُ

أفسدنَ يوم سويقةٍ لبِّي فما

يُرجَى لِما أفسدنَهُ إِصلاحُ

إنَّ الصَّرائم ب الصَّريم عَرضنني

ولهنَّ في ذاكَ الَمراحِ مِزاحُ

وممنَّعِ صعبِ المرامِ وصالُه

إعراضُه لي والصُّدودُ مُباحُ

عُلِّقتُه شَجناً وفيه قطيعةٌ

وألفتُهُ سَكناً وفيه جِماحُ

تَرفٌ تظُنُّ قَوامَه ريحانةً

كلٌّ إلى أرجائها يَرتاحُ

أحوى أغنُّ كأنَّ فاحمَ شَعرهِ

ليلٌ تَلاهُ من الجَبينِ صَباحُ

نُوحوا عليَّ بني الصَّبابةِ واندبُوا

حُزناً فمثلي من عليهِ يُناحُ

أقوى الِحمَى من ساكنيهِ وكانَ لي

مَغدىً على أكنافِه ومَراحُ

بانُوا فلا مرُّ النَّسيم ببانهِ

غَضٌّ ولا ماءُ العُذَيبِ قَراحُ