هل في النسيم الحاجري إذا سرى

هَل في النَّسيمِ الحاجريِّ إذا سَرَى

خَبرٌ أظنُّ شَذاهُ مِسكاً أذفرا

أم عِندَ خَفَّاقِ البُرَيقِ رِسالَةٌ

جاءَت تُعيدُ لَنا الحَديثَ كَما جَرَى

قد آنَ يا أهلَ العَقيقِ لوارِدٍ

من وردِ حُبِّكمُ جوىّ أن يَصدُرا

ما آنست تاللهِ رُوحي بَعدكُم

أُنساً وَعيني لا يُلمُّ بهِها الكَرَى

أَصبوا إذا هَبَّت صبَاً مِن أرضِكُم

وأَحنُّ إِن واجَهتُ صُبحاً مُسفِرا

وَيَظلُّ يُمليني النَّسيمُ حَديثَكُم

فَكَأنَّهُ وَجداً سقَاني مُسكرا

وَلِذاكَ أَغراني العَذولُ لأنَّهُ

أَحيا بذكرِكُمُ الفُؤادَ وَمَا دَرَى

أَهواكُمُ حَتَّى الَمَاتِ وَحبُكُّم

أُنسٌ لِرِمَّةِ أَعظُمي تَحتَ الثَّرَى