وحقكم لا غير البعد حبكم

وَحَقِّكمُ لا غيَرَ البُعدُ حُبكم

ولو تلفِت روحي وَزادَ غَرامي

وإِنَّكمُ عِندي وإِن طالَ هَجركُم

حَضُورٌ لكم في القلبِ دارُ مُقامِ

وَلولاكمُ ما عِشتُ يوماً لأَنَّكم

غِذائي وَذكري دائِماً وَمُدامي

وأنتمُ إلى عَيني أَلذُّ من الكَرى

ولو لبثت دَهراً بغيرِ مَنامش

كما أنَّكم أَشهى إلى كبدي من ال

فراتِ الزُّلالِ دهراً بغيرِ مَنامِ

هويتكُمُ في عالمِ الذَّر فاغتدَت

بحُبكمُ روحي غذاءَ دوامي

ومازجتكم عند الوُدودِ فأشربَت

محبتُكم من مُهجتي وَعظِامي

فلو قيلَ لي أَينَ الذينَ تحبُّهم

مَحبَّةَ إِرضاعِ بغيرِ فِطامِ

لَقُلتُ أَنا هُم دائِماً وَهُمُ أَنا

فهذا اعِتقادي فِيكمُ وكَلامي