وعد الزيارة وعد من لا يخلف

وَعدَ الزِّيارةَ وعدَ من لا يُخلفُ

وأَظنُّه يَحنو عليَّ ويعطِفُ

بدرٌ غَدا في القَلبِ مَنزلُهُ وقد

أَضَحى بِطرفٍ ناظري لا يُطرفُ

لما رأى سقمي يزيدُ وحالتي

قد نكرت فيه فلا تُتعرَّفُ

وشَكت نُجومُ اللَّيلِ من سهَري وقَد

نَاحتَ لمَا أَلقَى الحَمامُ الهُتفُ

هزَّتهُ أنفاسُ الصبَّابةِ عاطِفاً

وأمالهُ بالوصلِ عِطفٌ مُسعِفُ

ودَنَا وَقد حَيا فأَحيا مَيتاً

من صدِّهش فحياهُ ما لايُوصفُ

وَغدا العُذَيبُ وبارقٌ من ثَغرِهِ

نَهباً وذا دُرُّ وهذا قَرقفُ

وسألتهُ عند اللقاءِ عن اسمهِ

ولهاً فقالَ تَعجباً أَنا يُوسفُ