وليلة بت بها منادما

وَلَيلة بتُّ بها مُنادماً

أَهيفَ ما الَبدرُ سوَى طَلعتهِ

يُديرُها صفراءَ عَسجديَّةً

أَغنى الوَرى من هيَ في قَبضتهِ

كأَنَّها سَبيكةٌ من ذَهبٍ

أضافَها الكأس إلى فضَّتهِ

جاءَ بها يَكسرُ جَفنا مُودِعاً

نِشاطَهُ الزَّائدَ في فَترته

قَد كَفلَت منهُ لهُ كَسرتُهُ

بِكُلِّ ما يطلُبُ من نُصرتهِ

فَبتُّ حتَّى ذَبُلت سَوسنةُ ال

لَّيلِ وَوَلَّى الفجرُ عن وَردتهِ

أَشربُ صَهباوَين مَخمورُهُما

ليسَ يُفيقُ الدَّهرَ من سَكرَتهِ

من نَرجسينِ نَرجِسٍ في يَدهِ

وَنَرجسٍ آخرَ في مُقلَتهِ

فيالَها من لَيلَةٍ ما شانَها

إلاَّ انقضاءُ الوَقتِ في سُرعَتهِ

أَسفرَ من قَبلِ غُروبِ الشَّمسِ لي

فيها ضِياءُ الصُّبحِ عن غُرّتهِ