يا برق عج من غير أين

يا بَرقُ عُج من غَيرِ أَينِ

سَحَراً بوادي النَّيرَيينِ

ولكم به من جنتين

محفوفتين بكوثرين

ومهُزجين على ذُرى

أَشجاره ومُزمِّلينِ

في عُرسِ نُوَّار الجِنا

نِ تَراقصانِ مُصفِّقينِ

وَخميلَىٍ تختالُ من

خطرتِها في حُلَّتينِ

مُتنميَنِ مُسَهَّمينِ

مُدَرهَمَينِ مُدَنَّرَينِ

لَكَ كالعَرائس تُجتَلى

عِندَ العِيانِ لِكُلِّ عَينِ

كَم قَد سَقانا رِيمها ال

شافي سُلافَ الرَّاحَتَينِ

ما بَينَ رَيحانِ العِذَارِ

وُروسِ وَردِ الوجنتَينِ

أَفديهِ مِن قَمَر غَدا

لَمَّا بدا في عَقربَينِ

في أَسودَينِ مُحَجَّلينِ

وَأَبيضينِ مُوَرَّدينِ

وَلَهُ أَسيلٌ مِسكُهُ

قَد سارَ في كافُورَتينِ

يا بَرقُ مُرَّ بِروقِهِ

في كُلِّ يَومِ مَرتينِ

وإِذا رَكبِتَ منَ الغَما

مِ بأَسودَينِ مُصَولجينِ

فَافضُض ختامِي عارِضي

نِ مُمسَّكينِ مُعَنبرينِ

وارقُم بأَقلامِ الحَيا ال

وَسميَّ طِرزَ الغُوطَتَينِ