يا جيرتي هل نا من بعد فرقتكم

يا جيرَتي هَل َنا من بَعدِ فُرقَِتكُم

بِساحَةِ الحَيِّ جُنحَ اللَّيلِ أَسمارُ

وَهَل تَعودُ لَيالينا بِكاظمَةٍ

يَوماً وَتدنو لَكُم بَعدَ النَّوى الدَّارُ

فقد وَحَقِّكُمُ شَفَّ الفُؤادَ بِكُم

لَمَّا تَرَحلَّتُ أشجانٌ وأَفكارُ

وَبي غَرامٌ إِليكُم لا انقِضاءَ لهُ

وَنَارُ وجدٍ غَدَت من دُونِها نارُ

أسائِلُ الرَّكبَ عَنكُم هَل يُخبِّرُني

وآفَةُ الشَّوقِ بَعدَ القُربِ أَخبارُ

لَعلَّ دارَكُمُ تَدنُو وَأَنظُرها

وَأَنتُمُ في رِحابِ الدَّارِ حُضَّارُ