يا عاذلي قسما بمن فلق النوى

يا عَاذلي قَسماً بمن فَلقَ النَّوى

ما المُوتُ عندَ ذوي الهوَى إلاَّ النَّوى

فَإلامَ لومٌ والرَّكائبُ طُلَّحُ

حَسرَى تَسيرُ ونَجمُ شَملي قَد هَوى

نأتِ الدِّيارُ بِبَدرِ حَيِّ لم يَدَع

حيَّاً وما أَودَى بمُهجَتهِ الجَوَى

تَرفِ البَنانِ قَوامهُ لو شِئتَ أن

تَلويهِ من لين المعَاطفِ لالتَوى

حُلوِ الرُّضَابِ لَطِيفُ خالِ خُدودهِ

من فوقِ عرشٍ كالشَّقيقِ قدِ استَوى

في فَترةِ الأجَفانِ أرسلَ صُدغَهُ

فَلذاكَ قد أمرَ الخَلائِقَ بالهَوىَ

مُتشعِّبِ الأَوصافِ إلاَّ أَنَّهُ

رقَّ القُلوبِ بطرفهِ السَّاجي حَوى

يَثنيه إِعجابُ الصِّبا فتخالُه

غُصنَ الأراكِ يميسُ في حقِفِ اللَّوَى

قَاسٍ عليَّ وما لأسري فيهِ من

فادٍ ولا فيهِ لدِائي من دَوَا

فَكانَّ نارَ صَبابتي فيه غَضىً

هَبَّت لهُ ريحٌ بمُختلف الصُّوَى

وَلرُبَّ مجهولِ الفَلا تَردِي بِهِ

خُوص الرِّكابِ من الضّما ومنَ الطَّوَى

لَو سارَ فيهِ النَّجمُ صُبحاً ما اهتَدى

أَو مَرَّ فيهِ البَرقُ خافَ من التَّوى