يا ناقلا خبر الأجواد متبعا

يا ناقِلاً خَبرَ الأَجوادِ مُتَّبِعاً

آثارَ فِعلِهمُ في كُلِّ ما سَلَكُوا

إِذاَ سَأَلتَ عَنِ الدُّنيا وَوَاحِدِهَا

فَقُل دِمَشقُ وموُسَى الأَشرَفُ المَلِكُ

المُستَنيرُ سَناً والَّيلُ مُعتكرٌ

والمُستَشيطُ سَطَاً والخَيلُ تَعتَرِكُ

مَلكٌ تَبَرُّيَمينُ الُمقسِمينَ إِذاَ

قالوا بِغيرِ ارِتيابٍ إِنَّهُ مَلَكُ

يُخفِي الصنَّيعةَ لُطفاً وهي ظاهِرةٌ

ويَستُرُ البِرَّ عَفواً وَهوَ منُهتِكُ

راقَت صفاتُ مَعَالِيهِ فَلَيسَ غَلا

مَن قالَ إِنَّ السهُّا من دوُنِها دَركُ

تَوَدُّ شُهبُ الدُّجَىَ حُباً لأخمصِهِ

وَوَطئِهِ لَو رَماها في الثرَّى الفَلَكُ

تَناقضَت رَاحتاهُ فهي يَومَ وغَىً

في الَفتكِ غُرٌّو في الآراءِ مُحتنِكُ

قَد أَسعدَ اللهُ مَن أَمسَى بِراحَتهِ

في الحادِثاتِ بِحَبلِ اللهِ يَمتَسِكُ