آه إذ تعلو على متن جوا

آهٍ إذ تَعلو على مَتنِ جَوا

دِكَ ليلاً بِخمِارٍ معتَجِر

أدهمَ الجِلبَاِ يَحكي لَونُه

قلبَكَ الدَّاجي الغُدافي المُعتكِر

ظُلمةٌ في ظُلمةٍ في ظُلمةٍ

بَعضُها مِن فوقِ بَعضٍ مُنتشِر

وَوَراكَ الحَرسُ الشَّاكِي السِّلا

حِ وما تأمُرُه لا يأتَمِر

يا تُرى طافوا به أم طَوَّفو

هُ فمَن مَرَّ به منه سَخِر

قد عَرفناكَ فلا تَبدُ لنا

أيها المَخذولُ مثلَ المُنتَصِر

قد عرفنا كلَّ شيءٍ ظاهرٍ

وعرفنا كلَّ شيء مُستَتِر

وعرفنا أنكَ الكلبُ الذي

كانَ من قبلُ عَقوراً فأبِر

كنتَ إذ كنتَ وما كنتَ سوى

قاهرَ العاجِزِ والآنَ قُهر

المساكينَ امتَصِص من دَمِهِم

شاطراً كلَّ أجيرٍ ما أُجِر

وبناتِ البغي مَعهنَّ اقتسِم

أجرةَ البغي وللِمَالِ اذَّخِر

لا تَخَف إثماً وصُم في رجبٍ

ثم صُم شعبان واجبُر ما كُسِر

آهِ ما أغبَى سخيفَ العَقلِ في

مُكثِه بالجوعِ والجوعُ مُضِر