أتى بقدوم فاطمة البشير

أتى بِقُدومِ فاطمةَ البَشيرُ

فكِدنا لِلسُّرورِ بِذَا نَطيرُ

وفي فرَحٍ وفي مَرَحٍ تَساوى

صَغيرُ القَومِ فينا والكَبيرُ

وها هىَ بينَ فِرقَتِها كَبَدرٍ

وهُم مثلُ النُّجومِ بها تَدورُ

بَني النِّيلِ المُفَدَّى زرتُمونا

وما أثنَاكمُ عَنَّا هَجيرُ

وما أثناكمُ تَعَبٌ وبُعدٌ

فَحُقَّ إليكُم الشُّكرُ الوَفيرُ

إذا ما النيلُ جادَ بِكُم علينا

فَفضلُ النِّيل في الدُّنيا كثيرُ

هو التَّتمثيلُ زادَ بكم جَمالاً

كما زانت قلائِدَها النُّحورُ

تُرَحِّبُ يا ابنةَ النيلِ المُفَدَّى

بِكِ الحَمرا وبَاشاها الغَيورُ

حلَلَتُم في المَسيرٍ بِبُرجِ سَعدٍ

كذاك النَّيِّراتُ إذا تَسيرُ

إذا ما قيلَ مَن فَردُ البَريا

مَزايا فالأكُفُّ له تُشيرُ

فَطِيبي بين ساحَتِه مُقاماً

فقد رحُبَت بمقدمِكِ الصُّدورُ

نعم قالوا مقامُكُمُ قليلٌ

فقلتُ لهم قليلُكمُ كَثيرُ

وحَيِّي بِالزِّيارَةِ كلَّ عامٍ

عَسى يوما كذَاكَ لَكُم نَزُورُ

فلن تَجِدوا سوى وجهٍ ضَحوكٍ

وما فينا عَبوسٌ قَمطريرُ

وأُهديكم سلاماً في اختِتام

كما قد فاحَ مِن رَوضٍ عَبيرُ