أحس به عني قليلا تغيرا

أُحسُّ به عنِّي قليلاً تَغَيَّرا

فإن كان ذَا يا موتُ لا تَتَأخَّرا

فليست حَياتي بعدَ ذا بجَليلَةٍ

وأيُّ حياةِ لي وعيشي تَكَدَّرا

أَإِشراقةٌ من وجهِ مولايَ بُدِّلت

بإعراضِه يا ليتَ شِعريَ ما جرَى

أقُولُ لنَفسي ذاكَ منكَ تَوَهُّمٌ

فتَهمِسُ لي ما بالُه قد تَكَدَّرا

ومولايَ إن تُشرِق بوَجههِ بَسمَةٌ

تَعُمُّ الورى طُرًّا فَتَبتَسِمُ الورَى

إذا كان مِن واشٍ فليسَت تهمُّنِي

مَقالةُ واشٍ فالحَقيقةُ قد تُرى

وإن من ملالَةٍ فأمري إلى الذي

يَرُدُّ مَلالَ القلبِ حُبا مُبَررَا

وإن كان مني ذاكَ مَحضُ تَوَهُّمٍ

فبينَ يَدى مولايَ أجثو لِتَعذِرا

فذلك من حِرصي الشَّديدِ على الوَلا

ومن فرطٍِ إخلاصي إلى حين أُقبَرا