أرى الشهد يجنيه لي الذل علقما

أرىَ الشهدَ يَجنيه لي الذلُّ علقمَا

وعلقَمُ سُبلِ العِزِّ عندِي هوَ الشهدُ

وإِني لترَّكٌ لِما قَد يشِينُني

وإني لَفعَّالٌ لِما فِعلُه مَجدُ

وإني مِن القَوم الغَطَارِفَةِ الألَى

مَكارِمُهم مِن دونِ إحصَائِها العَدُّ

أقولُ لأهلِ الغَدرِ إذ غَدَروا بِنا

وكُنَّا وكانوا والأخوَّةُ والوُدُّ

وعَابوا علَى مَا قد فعلتُهُ إذ بَدا

لَهم غيرَ ما كانوا يَظنونه يَبدُو

غَرتُم أخَاكُم فاستضَاع عُهودَه

وعَهدِي به أن لاَ يضيعَ لَه عهدُ

أمِثلي وسِلكُ الشَّيبِ ضَاء بِعَارِضِي

وما تَمَّ غيرُ النائباتِ لَه وقدُ

وإلا فما لابنِ الثلاثِين حِقبَةً

وأفراسُ شِيبٍ في دُجى شَعره تَعدُو

يُجَاهِرُه صِرفَ الوِداد لِسانُكم

وباطِنُكم يَغلِي به البُغضُ والحِقدُ