أسدل الشعر هالة للجبين

أسدَلَ الشَّعرُ هَالةً لِلجبينِ

مَن مُعينِي عَلى الهَوى مَن مُعِينِي

قَد سَقَى خمرةً وطَافَ بِأُخرى

مِن لحاظٍ كالباترِ المَسنُونِ

لَعِبت مُقلَتاه فىَّ فَهل لي

مِن دَوَاءٍ من قبلِ أن تَفقِدوني

يا رِفَاقي انظروا لشحَالِ مُعَنّىً

قَد جرى طَرفُه بِدمَعٍ هَتونِ

إن يَزُرني يَزورُ صَبّاً قَنوعاً

رَشفةٌ مِن رُضَا بِهِ تَكفِيني

أكثَرَ الشكوى مَدمَعشي من فُؤَادي

وكَفى للطَّليقِ قَيدُ السَّجينِ

اختَفى الخَالُ عنكمُ تحتَ سُفلى

شَفَتيهِ وما اختَفَى عَن عُيُوني

قد سَكِرتُم بِجُرعَةٍ مِن فُؤَادي

وسَكِرنا برَقدَةٍ مِن جُفونِ

يَا كَريمُ فَكُن كَريماً وَجُد عَن

نِي بِروحي ولا تَكُن بِالضَّنينِ

رَبِّ ما لي ولِلحِسانِ أرَاهُم

فِي طِلابي كََأنَّهم عَشِقُونِي

قد قَدرتُم فَرَحمَةً إِن قَدَرتُم

وَبِرِفقٍ شَانَ الكِرَامِ خُذُونِي

كَمَن اللِّصُّ فاحذَروا سَلبَ مَا في

ثَغرِهِ مِن عُقَيدٍ دَرٍّ ثَمينِ

واعذروني إذا تَلَجلَجَ قَولي

مَن مُعِيني عَلى الهَوى مَن مُعِينِي

فَتهامي الجَمالِ خَيرُ جَميلِ

وعُيونُ الجَميلِ خَيرُ عُيونِ