أعبد اللطيف أجب عمرا

أعبدَ اللَّطيفِ أجِب عُمَرَا

وأوجِز جَوابَكَواختَصِرَا

جوابي له سَيِّدي حاضرٌ

وخيرُ الجَواب الذي حَضَرا

ذكرتُ له نَظَري مُجمَلاً

وإن شئتَ فصَّلتُ ما ذُكِرا

وتعليمُ علمٍ له عِلمُه

كما حَرَّرَ الأمرَ مَن حَرَّرا

وقد جَرَّبوهُ كما جَرَّبوا

سِواهُ فجاءَ بما أبهَرا

وذلك أنَّهمُ اقتَصروا

على كلِّ عِلمٍ يُفيدُ الورى

ومن بَعدِ ذاكَ على خَيرِ ما

قَدُ الِّفَ فيهِ قدِ اقتُصِرا

فخيرُ التآليفِ ما سَهُلَت

عبَارَتُه كُلَّما عَبَّرا

وما كانَ مُقتَصراً عن لُبابِ

معانٍ وما كانَ مُختَصَرا

وقد حدَّدوا الوقتَ في دَرسِ كُل

لِ فَنِّ مخافَة أَن تَضجَرا

فأنتَ تَرى أنَّ هذا يَفِي

بقَصدٍ ولِلوَقتِ قد وفَّرا

كما قد يَقي النَّفسَ إجهادُها

لِفَهمِ عَويصٍ اذا ماعَرا

وإني أخذتُ بما قُلتَه

فكانت نَتيجَتُه ما تَرى

لذلكَ قلتَ زمانٌ يَسيرٌ

سَتُدرِكُ علما بِهِ أَغزَرا

ولكن بشَرطِ اجتهادٍ كما

ذَكرتَ فشرطُكَ لن يُنكَرا

فإن شِئتَ فاسأَل كما شئتَ إن

تَرُم أن تُصَدِّقَني خَبَرا