ألله أعلم ما السبب

ألله أعلُم ما السَّبَبُ

حتَّى بَدَا لِي ذا العَجَب

من صادِق الوُدِّ الذي

عنِّي خَيالُهٌُ ما احتَجَب

أصبُوا لخُلّتِه وآ

مُل وُدَّ مَن مِنه اقترَب

وأجلُّه إجلالَ مَن

يَدري مَكَانَته أدَب

وإذا بَد لِيَ شَخصُه

يَبدُو لقلبِيَ مَا طَلَب

والقَلبُ منجَذِبٌ لدَى

قَلبٍ إليهِ قدِ انجَذَب

لَكِن جَرَى ما قد جَرَى

يا لَيتَ شعري ما السَّبب

هَل مِن مَقالةِ شامِتٍ

أم مِن مَلامَةٍ إرتَكَب

إِن كانتِ الأولَى فَذا

كَ حَسودُ فَضلٍ قد كَذَّب

أو كَانتِ الأخرَى فقَد

ضاعَت علاقاتُ الأدّب

لو لَم تكُن ثِقتِي بِوُد

دِكَ لم أُجِبكَ لذَا الآرَب

ولَما عَرفتُ سِوَى أشم

مٍ دُونه شُمُّ العَرَب

لا يَرتَضِي بدلاًُ بِعِزِّ

زَتِه ملايينَ الذَّهَب

إنَّا علَى قُلٍّ بنا

لَسنا بعُشَّاق الرُّتَب

لكننَا نَصفُو لِمن

يَصفُو مِن أربَابِ الأَدب

أهوَى مُصَافاةَ الأدي

بِ ومَن إلَى الأدَبِ انتَسَب

وأُحبُّ أهلَ الفضلِ طُرّ

ا والفتَى مَعَ مَن أحب

أمَّا الجَهولُ وإن يكُن

ملأَ الفضَا مَا قد كَسَب

لا أَصطَفيه مُخَاطَباً

وأسَرُّ إنعنِّي انحَجَب

بالعِلمِ سَاد أخُو السِّيا

دةِ لا بمَالٍ أو نَسَب

ذِكرُ المَكارِم خالدٌ

والمالُ يَفنَى والنَّسَب

يا مُفرداً بخِل الزَّما

نُ بجمعِه في مَن نخَب

رَبُّ الفصَاحَةِ والبيَا

نِ إذا تكَلَّم أو خَطَب

والسِّحرُ سَيلُ يَراعِه

إِن قَالَ شِعرا أو كَتَب

مَا لي أراكَ مُقاطِعي

إنِّي وحقٍ الله رَب

لقَد انفَعَلتُ لِما بَدا

مِنكُم وهذا ما وَجَب