أهلا بجرح ليته يتكرر

أهلاً بِجُرحٍ لَيتَهُ يَتَكَرَّرُ

فعلى تَكَرُّرِ جَمعكُم لا أصبِرُ

لم يَلتَئم في الرأسِ جُرحٌ قد بَدا

حتى تَركتُم جُرحَ قلبي يَقطُرُ

إن يَلتَئم يا جُرحُ جَمعُ أحِبَّتي

فلَلتلتئم أو لا فأنتَ مُخَيَّرُ

أأَحِبَّتي عَفوا إذا ما كنتُ عَن

شُكرِ العواطِفِ مِنكمُ لا أقدِرُ

بِعواطفِ الإخلاصِ قَد ذابت عَوا

طِفُكُم وللإخلاصِ سِرٌّ مُسفِرُ

بعواطفِ لي القضيب لو يتُمُ

عطفي إلى أن خلته يتكسرُ

هذاك يَنظِمُ مِن عُقودِ بَيانِهِ

وسِواهُ مِن دُرَرِ البلاغة يَنثُرُ

منكم عُيوناً فوقَ عَيني زِدتُها

أوَ ما بِكُم هذي المَعاني أبُصِرُ

لِلَّهِ مِن جَمعٍ تَجانَسَ شَكلُه

كالرَّوضِ لكن بالمَعارِف مُثمِرُ

وإذا أنا عن وصفِ حُسنِه عاجِزٌ

عُذراً فمِثلكمُ لِمثلىَ يَعذِرُ