أودع في صباح غد حبيبا

أُودِّعُ في صبَاح غدٍ حَبِيبا

وهل غَيرابنِ دَاوودٍ حَبِيبُ

قتًى لِي العيشُ طابَ به زَمانا

فكيفَ بِدُونه عَيشِي يَطيبُ

فقلبِي بَعدَهُ شيئا فَشَيئاً

يَذوبنُ وكيفَ قلبِي لا يذُوبُ

أُودِّعُكم سَكيبَ الطرفِ دَمعا

وماذا ينفعُ الدَّمعُ السَّكِيبُ

أتَذكُرُ يا ابنَ داوُودٍ وُقُوتا

بقَلبِي لا يزالُ لها دَبيبُ

جَنَينَا مِن قُطوفِ الأُنسِ فيهَا

سَوايع أمرُهَا أمرٌ عَجيبُ

فَمِن رَاحٍ بها طَابَت سُقَاةٌ

ومِن سَاقٍ به راحٌ تَطِيبُ