إذا جئتم نقوم لكم حفاة

إذا جِئتم نقومُ لكم حُفاةً

وإن جِئنا تَزَحزَحتُم قليلا

فإن كنتم ذوي أدبٍ وعِلمٍ

وذِكركُم سَرى عَرضاً وطُولا

فقد قال الأنَامُ كذاكَ فِينا

ومَن يَقوى على أن لا يَقولا

لقد كُنَّا وكان الوُدُّ منا

تَزول الرَّاسياتُ ولن يَزولا

لقد كُنَّا وكان الوُدُّ منا

نَسيماً في الِّرياضِ سَرى عَليلا

لقد كنا وكان يُرَى كِلانا

خَليلاً لا يَرى إلا خَليلا

نَصولُ بِذِكرِكُم في كلِّ نادٍ

فَنذكُركم لِكَى بكمُ نَصولا

صِفاتُكَ في المجالِسِ كم عَقَدنا

لها الأبوابَ مَدحاً والفُصولا

وطرفُ وِدادِنا أضحى كَلِيلا

فإن هو مِن عُداةٍ فَلتَدَعني

أُمَزِّقُ عِرضَهم عَرضاً وطولا

وإن هو من وُشاةٍ فَلتَدَعني

أضَغضِغُ في حناجِرهم نُصولا

وإن بقيت بِقلبكمُ علينا

بقايا لست أرغبُ أن تَزولا