إني بعثت لسيدي بكتابي

إنِّي بعَثتُ لِسيّدِي بِكتَابي

لينُوبَ في لَثمِ اليدَينِ مَنَابي

وَيَرَى أثيلَ المجدِ في أوجِ العُلا

ويَرى جلالَ العزِّ بينَ قِبَابِ

وَيضُوعُ نشرُ المسكِ بينَ سُطورِه

بفًُكَاهةٍ تسمُو سمُوِّ حُبَابِ

أيَظَلُّ مولانَا يُمَتِّعُ طرفَه

في كلِّ منتَقبٍ بِوَردِ شبَابِ

أوَ كُلُّ بسَّامٍ يَدُلُّ جَبينُه

عَمَّالَه مِن رِقّةِ الآدابِ

وخدِيمُكم عَمِيت نَواظِرُه علَى

مرأى الضَّفادِع في نفُوسِ ذئابِ

من كُلِّ أعمَى عن فضِيلة فاضِلٍ

ويَرى نقيصَتَه بعَين عُقابِ

لم يَخلُ مَنبتُ شَعرةٍ في جسمهِم

مِن مِخلَبٍ يُؤذى به أو نَاب

وتَظلُّ منتقِلا بخَير عواصِمٍ

في خيرِ حاشِية وخَيرِ رِكاب

وعُبيدَكُم يرجُو الصَّويرَة ثم لاَ

يَلقَى سَبيلا مِن فراغٍ وِطَابِ

لازِلتَ سِيِّدِي المُطاعَ ولم أزل

مِن جُملةِ الخُدَّامِ بالأعتَابِ

وعلَى خديمِك فاسمَحن بجَوابِه

لا تبخَلُوا عنه برَدِّ جوَابِ