إن يكن غيري تابا

إن يَكُن غَيريَ تابَا

فاجعَلِ العفوَ عِقَابا

إنمَا العفوً علَيه

يُغنِمُ المرءَ الثَّوَابا

يا ابنَ عبد ِاللهِ يا من

خُلقُه كالمِسك طابا

ولهذا لا نرَى مِن

فعلِه إلا صوابا

لا تُعذِّبنِي بهَجرٍ

إنَّه كانَ عَذابا

فمتَآ يا بدرُ نقوَى

أن نرَى منكَ احتجَابا

مثلُ ذاك الحُسنِ لا يَق

سُو على صَبٍّ أنابا

لَو تَراني أقطعُ اللي

لَ بُكاءً وانتِحَابا

ذُو ضَمير لم أُطِق مِن

هُ عِقابا وحِسَابا

لَرثَى مولاَي للمُن

سكبِ الدَّمعِ انسِكَابا

لرَثى مولاي للمُو

جَعِ قَلبا مِنه ذابا

مِثلُ ذاكَ الخُلقِ الطا

هرِ لا يَرضَى عِتَأبا

لا تُجَازينِي ببُعدٍ

مِنكَ قد كَان اقتِرَابا

وَلِمَ الصهبَاء إِن لا

بُدَّ لِي مِنك عِتَابا

يا خفيفَ الرُّوحِ إني

مُثقَلُ الرَّاس شرَابا

حاضرُ الجسمِ ولكِن

عقلُه قد كَانَ غَابا

إنَّ خيرَ الناس مَن أذ

نبَ ذنبا ثُم تَابا

وأجِب قلبَ خَلِيلٍ

يَرتَجِي منكَ جَوابا