بمكتبة ابن زيدان حللت

بِمكتبة ابنِ زَيدانَ حَلَلتُ

وطَرفي في نَفائِسِها أجَلتُ

فخامَرَني سرورٌ وابتهاجٌ

وإعجابٌ بها حتى ذَهِلتُ

وصَلتُ بها إلى أمَلٍ كبيرٍ

ولولاها إليه ما وصَلتُ

فآمالي أرى آثارَ مَجدٍ

لِقَومي إذ بمجدهِمُ شُغِلتُ

ظفِرتُ بها بِيَنبوعِ زُلالٍ

بِمَورِدِه نَهلتُ كما عَللتُ

وأبصرتُ العجائِبَ ناطقاتٍ

بِعَجزي إن وصَفتُ فما فَعلتُ

ولا عَجبٌ فصاحِبُها المُفَدَّى

فَريدُ العَصرِ إن عَنه سُئِلتُ

وبحرٌ زاخرٌ بالعِلم حيناً

وحيناً بالنَّوالِ ومنهُ نِلتُ

وخُلقٌ فاوحَ الأزهارَ نَشراً

جُعِلتُ فِداهُ مِن خُلُقٍ جُعِلتُ

نَعِمتُ بِقُربشه زمناً طويلاً

فكيفَ أكونُ إن عنه ارتَحلتُ

سَأذهبُ مُرغَماً عنه صباحاً

وفي سفري على اللهِ اتَّكَلتُ