تشرفت الأحبة بالحضور

تَشرَّفتِ الأحِبَّةُ بِالحضورِ

بِعُرسِ أبي المَعالي ابنِ البَشيرِ

فقرَّت أعينٌ منهم وعنهم

طغَى جيشُ المسَرَّةِ والحبُور

وفي فرَحٍ وفي مَرَحٍ تَساوت

وفودٌ فيه ماجت كالبُحورِ

فلستَ تَرى سوى قلبٍ طروبٍ

ولستَ ترى سوى وجهٍ نَضيرِ

وأحبابٍ تَبارت في احتفاءٍ

عواطِفُهم وفاحت كالزُّهورِ

فا لِحَديثِهم إلا ثناءٌ

يُفاوحُ نَشرُه نشرَ العَبيرِ

وللإجلالِ والإكبارِ قَلبٌ

وللإخلاصِ أعماقُ الضَّميرِ

تَباركَ مَن بِصَدرِ الناسِ طُرّاً

سُوَيداء أحلَّه في الصُّدورِ

تزيدُ القلبَ رُؤيتُه اشتياقاً

كَظمآنٍ لَدى العذبِ النَّميرِ

بِنورِ بَصيرةٍ ومَضاءِ عَزمٍ

وإدراكِ وإرهافِ الشُّعورِ

إذا ليلُ الخُطوبِ أتى فَمنهُ

وجوُ الرَّأي تُسِفرُ عن بُدورِ

فَعِم واهنأ به عُرسا سعيداً

له إشراقةُ البدرِ المُنيرِ

ستَحظى بالمُنى فيه وتَلقى

به الأيامَ باسمةَ الثُّغورِ