حججنا لعمري ابتغاء الثواب

حجَجنَا لَعمرِي ابتغاءَ الثَّواب

فحَلَّ محلَّ الثوابِ العِقاب

وقالوا حَجَجَتُم فَهَيَّا ادخلُوا

ثلاَثا إلى السِّجنِ دونَ جَواب

ولا تحسِبوه كمثل السجُون

منَاما وأكلاً لُكُم وَشرَاب

فأمَّا الطعاَمُ فلَن تأكلُوهُ

سِوى إن دفعتُم عليه الحِسَاب

كذاك المنَام ادفعُوا أجرَهُ

وإلاَّ فدونكُمُ والتُّرَاب

نقَدنا الأجورَ وجاء الطعَام

وخلفَه مثلُ الضّبابِ ذُبَاب

فلسنَأ على أَكلهِ قادرِين

وفي تَركِه لنا أيُّ عِتَاب

فَهَذِي المحابِسُ مرقُومًَةٌ

وأرقامُها سُجِّلت في كِتاب

ولا يَقعُدَنَّ علَى محبِسٍ

سِوى ربِّه واحذَرُوا ما يُعاب

فقُلنا سنبقَى هنا صَائِمين

إلى أن يحينَ أوانُ الذهَاب

فقالُوا حرامٌ فإنَّ لنا

به حاجةٌ بعد هضمٍ تُجَاب

فيا ربِّ كيفَ تُخَلِّصُنا

وكيفَ السؤالُ وكيفَ الجَواب