حرام على حر الطبيعة والفكر

حرامٌ على حُرِّ الطبيعَة والفكرِ

يَرَى غيرَ صِدقِ القَولِ في السرِّ والجَهرِ

أأبُدِي وحاشَاني لخِلِّي مودَّةً

وفي باطِني ما فيه مِن كامِن الشَّرِّ

أراني إذن أصبحتُ في عُصبةِ الخنا

ومن بين أهلِ المجد مُفتقِدَ الذِّكرِ

وضاعَ سُدىً حَزمي وضاعت كرامتي

وكنتُ أخا جَهرٍ يًخالِفهُ سِرِّي

فأمَّا إذا أغضبتُ في القول صاحباً

بَدا ليَ منه ما يُسامُ به قَدري

فلستُ أَراني مخطىءَ الفعلِ إنَّني

قد اطلعتُه عمَّا يُكِنُّ له صَدري

ولستُ بِذي فخرٍ به مَلأ الفَضا

وفخرُه مقصورٌ على أشطُرِ الشِّعرِ

وما كانَ عندي أن تُرى لِيَ عاتباً

أوَ افعلُ ما يستوجِبُ العُتبَ في عُمري