دام بقاؤك لنا

دامَ بَقاؤُكَ لَنا

لا سِيمَا لِيَ أنَا

يا مَن يُفاوِحُ اسمُهُ

فَتيقَ مِسكٍ صَيِّنا

وُجودُه وجودُهُ

هُمَا رَجائِي والمُنى

ألدَّهرُ وهوَ عَبدكُم

شزراً إلَىَّ قَدرنَا

فلا تَدَعهُ سَيِّدي

يَفتكُ بي وقَد دَنا

أربعةٌ شَكَوتُهَا

إليكَ فاقضِ بَينَنا

دَينٌ وعيدُ الفِطرِ مَع

فَصلِ الشِّتاءِ والضَّنى

واصفَح لِشَاعِرِكَ إِن

فِي ذا الخِطابِ قد جَنى

لولا الزَّمانُ اضطرَّني

ومَسَّنِي مِنهُ العَنَا

ولِلرَّدَى واحَسرَتي

يَقودُ مِنِّي الرَّسَنَا

لم أَجتَرِئ ولم أكُن

لَكَ بِهذا مُعلِنَا

لَكِنَّ الإضطِرَارَ مِن

نِي لِلتَّجَلُّدِ فَنَى

وليس لي مِن أحَدٍ

أرضى به لِيُحسِنَا

غَنيتُ عن كَلِّ الورى

وعنكَ مالى غنى

ولا تُصَدِّق واشِياً

يَشي بِشاعِرِ الدُّنَا

وكَذِبَنَّهُ إذا

مِنكَ دَنَا أو أَعلَنا

حاشاك أن يَخفَى علي

كَ فِعلُ أَولادِ الزِنَى

ألسَّعىُ فِي الشَّرِّ لَدَي

هِم خَيرُ شَىءٍ يُقتَنى

شاعِرُكُم وعَبدُكُم

هُوَ أنا هو أنا

ذاكَ الذي لولاكُم

وَطنَهُ مااستَوطَنا

أنقَذتُمُوه والرَّدَى

يُنشِبُ فيه بُرثُنَا

والسَمعَ مِنهُ دائِماً

عَوَّدتُ قَولاً لَيِّنَا

والبِرَّ أولَيتَهُ واللُّط

فَ وبِشراً واعتِنا

إليهِ قد أحسَنتُمُ

أبقاكَ رَبِّي مُحسِنا

حاشا بأن أَنسى جَمي

لَكَ إلى أن أُدفَنا