سقيت بكأس للمنون دهاق

سقيت بكأسٍ للمنُونِ دِهَاقِ

فكأنها عَلمت بيَوم فِرَاقي

أهُرَيرتِي أوَ مَأ عِلمتِ بأنَّ سه

مَ البينِ يُضنِي مُهجَةَ المشتَاق

للهِ ذيَاكَ العُنَيقُ المُلتوِي

سُبحانَ ربِّي الحُسن في الأعنَاقِ

قد زادَ حُسنك فتنةً وحلاوةً

أو ليسَ سِرُّ الحُسن في الأعناقِ

هيهَات بَعد آرَاكِ مُقبلةً علىَّ

بهِ فمَا بعدَ الحمَام تلاَقِ

كَم غَضبِةٍ منِّي رأيتِ ونَهَرةٍ

فَيعُودُ منكِ الرأسُ في إطرَاقِ

وتُرَدِّدينَه مِن مُواءٍ ناطقٍ

بنَغائِم التَّحنَانِ والأشوَاقِ

والأُمُّ أُمُّكِ يا هُريرُ حزينةٌ

تَرنُو إليكِ بنَظرَةِ الإشفَاقِ

ما ضَرَّنِي إلا ابتعادُك حِقبةً

عنِّي لسُقمٍ ما لَه مِن وَاقِ