ضاءتا كالفرقدين

ضاءتا كالفرقدين

في سماءِ الوالدين

لو ترى الزهراءَ من

والدٍ بين اليدين

وتراه ناظراً

في محيا أشرقا

ويكادُ الطرفُ في

حسنهِ أن يغرقا

وكتابُ الدرس في

يدها تقرأُ فيه

وتجيلُ الطرفَ في

كل معنىً يحتويه

بذكاءٍ ساطعٍ

جاءَ من نورِ الإله

خصهُ الله بمن

قد حباه واصطفاهُ

زهرةٌ أينعها

روضُ مجدٍ تالدِ

عرفُ مجدٍ مورثٍ

والداً عن والد

زينة الدنيا اسفري

لأبٍ عن بهجتك

واملئي قلبه نو

راً بدا من طلعتك

نجمتا الأرض أنتما

لحتما كالكوكبين

فإذا أسفرتما

تخجلان الفرقدين