عبد العزيز أنا فداك

عَبدُ العَزيزِ أنَا فِدَاكَ

مِن كُلِّ مَكرُوهٍ دَهَاك

إِني دَعَوتُكَ فَلتُجِب

فَلَقد تُجيبُ لِمَن دَعاك

أم عن إجَابةِ دَعوَتِي

يَا لَيتَ شِعرِي من نَهَاك

عَوَّدتَ عَينِي أن تَرَا

كَ فَما لِعَيني لاَ تَرَاك

أنسِيتَنِي فَتَرَكتَنِي

حَاشاكَ أن تَنسَى أخَاك

خَلَّفتَ جَمرا فِي الحَشا

لاَ يَنطَفِي بِسِوَى لِقَاك

فِي القَلبِ مَا فيهِ منَ ال

ألَمِ المُمِضِّ عَلَى صِبَاك

لَو كُنتَ تُبصُر كُلَّمَا

رُمتُ الكتَابةَ فِي رِثَاك

ورَأيتَ دَمعِي وَالمشدَا

دَ عَلى الصَّحِيفَةِ فِي عِرَاك

لَعَلِمتَ كَيفَ تَرَكتَنِي

أُصلَى سَعِيراً مِن نَوَاك

يَا وَاضِعِيه بِحُفرَةٍ

وَمُخلِّفِيه هَا هُنَاك

لاَ تَعجَلُوا فِي دَفنِهِ

فَعَسَآ يُعَاوِدُه حَرَاك

وَيحِي ومَا هَذَا أرَى

عَبد العَزِيزِ أَأنتَ ذاك

فِي القَبرِ أنتَ مُمَدَّدٌ

وعلَى تُرَابٍ وَجنتَاك

قَلبِي تَوسَّد يَا حَبِي

بُ فَما لَه عَنكَ انفِكَاك

أمُحَلِّلا أكفانَه

رِفقاً بِه شَلَّت يَدَاك

دَفَنُوكَ بل دَفَنُوا الفَضِي

لَةَ فَهىَ بعضٌ مِن حُلاَك

مَا صَاحَ مِن مُستَنجِدٍ

إلاَّ ولَبَّتهُ خَطَاك

ولقد نَعَى الناعِي المَحا

مِدَ والمَحَاسنَ إذ نعَاك

أمَّا الوفَا يَا رَبَّهُ

فَعلَيك تَفرِضُه نُهَاك

وَأخُوكَ أحمدُ لَم يَزل

لِوَفَائِهِ يَبكِي وَفَاك

مُتَمَلمِلٌ وفُؤادُه

مُتَألمٌ وَالجَفنُ بَاك

ألفيتَ فِيه أبَاك مُذ

فَارقَتَ فِي صغَرٍ أبَاك